• الأسواق الخليجية تتهاوى إلى أدنى مستوياتها في عدة أسابيع

    31/01/2011

    الأسواق الخليجية تتهاوى إلى أدنى مستوياتها في عدة أسابيع


     

    تراجعت مؤشرات الأسواق الخليجية بقوة أمس على خلفية الأحداث في مصر و لاسيما أن هناك استثمارات خليجية كبيرة وخصوصا في قطاعي الصناعة والمصارف.
     
     
     
    عانت أسواق الأسهم في الخليج من انخفاض حاد أمس إذ عمد المستثمرون القلقون بشأن الاضطرابات في مصر واحتمالات اتساع نطاقها لتصفية مراكزهم مما دفع المؤشرات إلى أدنى مستوياتها في عدة أسابيع.

    وخرج محتجون مصريون إلى الشوارع مجددا في وسط القاهرة أمس مطالبين الرئيس حسني مبارك بالتنحي بينما كافحت قوات الأمن لاحتواء من يقومون بعمليات النهب والسلب.
    والبورصة المصرية مغلقة أمس بعدما فقد المؤشر الرئيسي 16 في المائة في جلستين الأسبوع الماضي. وتراجع الجنيه المصري لأدنى مستوياته في ست سنوات.
    وقادت بورصة دبي التراجع إذ هوى مؤشر دبي 4.3 في المائة مسجلا أدنى مستوى في 21 أسبوعا وكانت أسهم الشركات العاملة في مصر من بين أكبر الخاسرين.
    وقال ماجد عزام محلل القطاع العقاري لدى اليمبيك إتش سي في دبي "فرق العائد بين الأسهم والسندات في المنطقة يرتفع لصالح الأسهم لاستيعاب المخاطر السياسية المتزايدة". وأضاف "حالة عدم اليقين تجعل المستثمرين الأجانب يشككون في جدوى حضورهم في أسواقنا وهناك عملية بيع بلا تمييز لأسهم الشركات سواء كانت عاملة في مصر أو لا".
    وأغلق سهم "إعمار العقارية" والتي لديها أربعة مشاريع كبيرة في مصر منها مشاريع سكنية وتجارية قرب القاهرة منخفضا 8.26 في المائة. وقال عزام إن مصر تضم نحو 10 في المائة من أصول "إعمار". وقالت "إعمار" في بيان إنها تتابع الوضع عن كثب. وأضافت أنها تعمل في 18 دولة وأن مصر من أهم أسواقها.
    وتراجع سهما "أرابتك للبناء" و"دريك آند سكل" للمقاولات في دبي 6.74 و8.26 في المائة على الترتيب. وتنشط الشركتان في مصر.
    وهبط سهم "العربية للطيران" التي تسير رحلات لأربع وجهات في مصر وتدير مركزا للعمليات في الإسكندرية 6.09 في المائة. وكان سهم الشركة هو الأنشط على مؤشر دبي إذ شكل أكثر من 25 في المائة من الأسهم المتداولة.
    وقال الرئيس التنفيذي للشركة في بيان إن رحلات الشركة تعمل بشكل طبيعي لكن تعين تعديل مواعيد الرحلات لتجنب ساعات حظر التجول. وفي قطر هوى المؤشر 3 في المائة لكنه تعافى, عن أدنى مستوى في ثمانية أسابيع المسجل أثناء التداول بينما انخفضت المؤشرات في دبي وأبو ظبي والكويت وأغلق مؤشر الدوحة قرب أعلى مستوى أثناء الجلسة مما يشير إلى عودة بعض عمليات الشراء بعد موجة بيع في بدء التداول.
    وقال روبرت برامبرجر القائم بأعمال مدير إدارة الأصول في شركة المستثمر الأول في الدوحة "الكل كان خائفا قبل فتح السوق وبعض المستثمرين أرادوا تصفية كامل تعرضهم إلى أسواق الشرق الأوسط .. كانت هناك مبالغة في رد الفعل. مع مرور الوقت عاود المستثمرون الشراء في الأسهم عند مستويات أكثر إغراء. من الصعب التكهن بما سيحدث لكن الشركات القطرية المدرجة ليست متعرضة كثيرا لمصر فإذا كنت تعتقد أن المخاطر في مصر وحدها وأن الاضطرابات لن تتفشي أكثر فهي فرصة شراء جيدة".
    وهبط المؤشر العماني 3 في المائة بينما خسر المؤشر الكويتي 1.8 في المائة وفقد مؤشر أبو ظبي 3.7 في المائة.
    وقال روبرت مكينون مدير الاستثمار في إيه إس إيه إس كابيتال "هناك افتراض من المستثمرين الأجانب أن الاضطرابات قد تنتقل إلى دول أخرى في المنطقة وهذا خطر لا يريدون المشاركة فيه".

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية